ذا كان لكل سفينة ربان يحرص على أداء مسؤوليته للوصول بها إلى بر الأمان فإن الإدارة المدرسية قيادة ذات مسؤوليات متعددة هدفها التربية والتعليم ورفع مستوى الأداء داخل المدرسة إذ أن الإدارة المتميزة الواعية تحتاج إلى رؤية عميقة وفكر منير وإجادة للتخطيط السليم ومتابعة جادة وتقييم مستمر ولا يتم ذلك إلا أن تترجم الخطط إلى عمل فاعل مميز ولا يتسنى ذلك إلا إذا توفر في تلك القيادة التربوية إيمان عميق بقيمة كل فرد من أفراد المجموعة التي تعمل مع تلك القيادة بحيث تتكرس بعقيدة ثابتة توفر لكل فرد قدراً من الإمكانيات المتاحة والتي يمكن تنميتها وذلك لخلق جو صالح وملائم بعيداً عن تحقير الأعمال أو جرح الشعور أو إلقاء اللوم إذ لابد أن تتوفر لتلك القيادة القدرة على مواجهة المواقف المختلفة واضعة نصب عينيها أن جميع العاملين هم زملاء مشاركون مبتعدةً عن الغرور والفوقية والتي دائماً ما يصدر عنها اتخاذ قرارات تعسفية ذات صيغة عشوائية من شأنها أن تعكر صفو العمل بروح الفريق الواحد إذ لا بد للإدارة المدرسية الواعية أن تعمل مع الجميع في جو تسوده العلاقات الإنسانية المفعمة بروح الأخوة الإسلامية مستشعرة حاجيات كل فرد من أفراد فريق العمل داعمة ثقة كل فرد بنفسه محترمة مشاعر الآخرين ساعية إلى خلق جو من الطمأنينة النفسية والتي تساعد على العمل المبدع للرفع من مستوى محاور العملية التربوية من حيث التربية والتحصيل العلمي ليتسنى لتلك الإدارة الخروج بها إلى بر الأمـان ( منقول )