Admin Admin
وسام مدير المنتدى المتميز
عدد المساهمات : 275 نقاط : 913 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 العمر : 38 الموقع : المدير
بطاقة الشخصية لعب الادوار:
| موضوع: محـــــافظة جـــــــرش- مدينـــــة الألــــف عامـود الأحد مايو 23, 2010 9:15 pm | |
| يقصد السياح القادمون من كل حدب وصوب مدينة (جرش) الأردنية ليتسنموا عبق الحضارة والتراث الإنساني في هذه المدينة التي تنام في أحضان التاريخ العريق. وتهب على السياح والزوار نسائم مجد تليد حتى قبل وصولهم إلى المدينة التاريخية التي قصدوها ليقرأوا صفحات المجد منحوتة ومحفورة على جدران المعالم الحجرية للمدينة التي تعد نموذجاً فريداً للمدينة القديمة المتكاملة بمعالمها الرائعة. وتنام هذه المدينة الوادعة منذ أكثر من 3000 عام في أحضان تاريخ عريق نسجت فصوله وكتبت صفحاته حضارات الاغريق والروم والعرب المسلمين من الأمويين والعباسيين وغيرهم ممن جاؤوا إليها غزاة أو فاتحين. وتغتسل جرش بمياه نهر الذهب الذي كان في قديم الزمان يدير طواحينها العامرة كما أوحت مياهه الغزيرة الى أهلها ببناء الحمامات في القرن الثاني للميلاد لكن مياه النهر قاربت على النضوب بفعل السنين ومع ذلك لا يزال يترقرق عبر الأطلال الباقية. ويعود تاريخ تأسيس (جرش) إلى عهد الاسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار.
تمثل جرش المدينة الرومانية الكاملة، نظرا لطريقة تصميمها، ومحافظتها على معالمها، منذ انشائها في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثالث الميلادي.
وجدت جرش بعصر ذهبي جعلها بمثابة المركز الأمامي للحضارة الغربية، وذلك ابتداء من عام 63 ق.م.، حينما ألحقها القائد الروماني الشهير بومبي بالمقاطعة السورية، مع بقائها متمتعة بالحكم الذاتي، ثم أدخلت في حلف المدن الحرة، أو ما يعرف بحلف الديكابوليس، لتأخذ طريقها في تنمية تجارتها وفنوتها، فكانت لها مبادلات تجارية وحضارية مؤثرة مع الأنباط العرب في القرن الأول ق.م. والقرن الأول ب.م. وهذا ما تدلنا عليه الحجارة المنحوتة على طراز يعرف باسم "خطوة الغراب"، وهو طراز هندسي عرفه الأنباط واستعملوه. كذلك الكتابات المزدوجة بـِ اللغتين التبطية واليونانية.
عام 106م استولى الإمبراطور ترجان على مملكة الأنباط وشكل مقاطعة شبه الجزيرة العربية، فتدفقت على جرش ثروات تجارية وشهدت المدينة حركة عمرانية هائلة وزادت جرش أهمية عند زيارة الإمبراطور الروماني (هدريان) عام 129 وقد اقام السكان بناءاً تذكرياً احتفالاً بدخوله المدينة عرف بقوس النصر، ولذلك عُدت جرش مدينة رومانية تماماً.
ومع مطلع القرن الثالث الميلادي أخذت جرش تفقد أهميتها التجارية حيث تغيرت الطرق التجارية التي كانت تشكلها قوافل التجارة ولم تعد جرشاً محطة لهذه القوافل لذلك فقدت شيئاً من أهميتها الإقتصادية والجغرافية، وعند أصبحت المسيحية الدين الرسمي للدولة في منتصف القرن الخامس للميلادن شاع بناء الكنائس فشيدت في جرش أعداد كبيرة من الكنائس بنيت الحجارة المأخوذة من المعابد الوثنية ويمكن مشاهدة نماذج من ذلك حتى أيامنا
وعاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول عام 350 ميلادي لتنتعش فيها لاحقاً حركة تشييد الأديرة التي دمر معظمها على يد الجيوش الفارسية الغازية.
__________________ [center] [size=16][size=12][/size][/size] فَلْنَرْفعِ الرّأسَ في استقلالِ
أردُننا
ما قَبَّلَ النّورُ ,, نور الصّبحِ أيّارا [/center] | |
|